لأوّل مرّة منذ بداية الحرب في سوريا، التي يعاني منها هذا البلد منذ عشرة سنوات، نظَّمت معتمديّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في دمشق حفلة خاصّة بعيد الميلاد بدعم من حكومة موسكو والمؤسّسة الروسيّة “إخوة الحرب”. وبهذه المناسبة، زار تلاميذ مدرسة الأحد التابعة للكاتدرائيّة المريميّة لرقاد السيّدة المعتمديّة ببركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
رحب ممثّل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق قدس الأب أرساني (سوكولوف) بالضيوف الصغار.
نظّم متطوّعون من روسيا وسوريا ألعاباً، وعلّموا الأطفال تزيين الألعاب الخشبيّة الروسيّة. وكذلك شارك الأطفال أيضًا في كتابة تحيّة لغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنّا العاشر بمناسبة عيد الميلاد. ولأوّل مرّة، رأى الضيوف الصغار السوريّون بابا نويل الروسيّ، الذي قدّم لهم هدايا أحضرها لهم خصّيصًا من روسيا.
وبدعوة الأب أرساني والنائب الأوّل لمؤسّسة “إخوة الحرب” السيّد سابلين، وصل من مدينة “تبنة” إلى دمشق أمير الرشيد البالغ ثماني سنوات، والذي كان قد اختطفته، في فصل الربيع الماضي، مجموعة من المسلَّحين الإرهابيّين في الصحراء، طالبين فدية من والديه. احتُجز الطفل كرهينة لعدّة أشهر، ثمّ أُطلق سراحه مؤخَّرًا بمساعدة الجانب الروسيّ. قال الطفل أمير: “إنّ الحفلة في المعتمديّة الروسيّة مع بابا نويل الروسيّ هي أكبر معجزة عيد ميلاد في حياتي”.
شارك في الحفلة الروسيّة أعضاء من وفد البرلمانيّين الروس المخصَّصين للتواصل مع مجلس الشعب في سوريا، وممثِّلو السفارة الروسيّة في الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وممثِّلون عن حكومة موسكو ومناطق روسيّة أخرى، الذين يزورون سوريا للمشاركة في الاجتماع المشترك بين الفريقين التنسيقيّين للبلدين.
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة
rpt